بيان المعنى المراد من قوله تعالى: ﴿وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا﴾

تاريخ الفتوى: 05 ديسمبر 2017 م
رقم الفتوى: 7076
من فتاوى: الأستاذ الدكتور / شوقي إبراهيم علام
التصنيف: فتاوي تفسيرية
بيان المعنى المراد من قوله تعالى: ﴿وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا﴾

سائل يسأل عن المعنى المقصود من قوله تعالى: ﴿وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا﴾؟

من أبرزِ مظاهرِ شمولِ رحمةِ الله تعالى الواسعة بخلقه: أنه أقام العذر لمَن لم تبلغهم الدعوة الإلهية؛ فجعل حكمهم حكم مَن لم يبعث الله إليهم رسولًا؛ قال تعالى: ﴿وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا﴾ [الإسراء: 15]، فأقام الله لهم حُجةً يحتجَّون بها يوم الحساب، وما فعل الله ذلك إلا رحمةً بعباده؛ لشمول الرحمة الإلهية التي أخبر الله تعالى أنها وسعت كل شيء.
قال الشيخ ابن عجيبة الحسني في "البحر المديد" (3/ 188، ط. الدكتور حسن عباس زكي): [من كمال عدله تعالى أنه لا يُعذِّب حتى يُنذِر ويُعذر على ألسنة الرسل؛ كما قال تعالى: ﴿وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ﴾ أحدًا في الدنيا، ولا في الآخرة ﴿حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا﴾ يُبَيِّنُ الحجج، ويُمَهِّدُ الشرائعَ، ويُلزمهم الحجة، وفيه دليلٌ على أنَّ: لا حُكم قبل الشرع، بل الأمر موقوفٌ إلى وُرُودِه] اهـ.

وقال العلامة الحافظ السيوطي في "الحاوي للفتاوي" (2/ 244، ط. دار الفكر): [وهذه الآية هي التي أطبقت أئمة السنة على الاستدلال بها في أنه لا تعذيب قبل البعثة.. أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم في "تفسيريهما" عن قتادة في قوله تعالى: ﴿وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا﴾ [الإسراء: 15] قال: "إن الله ليس بمعذبٍ أحدًا حتى يسبِقَ إليه من الله خبرٌ، أو تأتِيَه من الله بينةٌ"] اهـ. وممَّا سبق يُعلَم الجواب عن السؤال.

والله سبحانه وتعالى أعلم.

ما السِّر في مجيء كلمة "الظلمات" جمعًا وإفراد كلمة "النور" في صدر سورة الأنعام: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ﴾، وكذلك في جميع القرآن الكريم؟


سائل يسأل عن المراد من قول الحق سبحانه: ﴿وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ﴾؟ ومَن هم أولي الأمر في الآية الكريمة؟


ما معنى لفظي: "رغبًا"، "رهبًا" في قوله تعالى: ﴿وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا﴾ [الأنبياء: 90]؟


ما المقصود بإضافة المعارج إلى الله تعالى في قوله سبحانه: ﴿مِنَ اللهِ ذِي الْمَعارِجِ﴾ [المعارج: 3]؟


ما المراد من لفظ "روح القدس" الوارد في آيات القرآن الكريم؟ وهل المراد به سيدنا جبريل عليه السلام؟ وما سبب تسميته بذلك؟


سائل يقول: ما المراد بالأولية في قوله سبحانه وتعالى: ﴿إنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ﴾؟ وما تفسير الآيات البينات فيه؟


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 07 يونيو 2025 م
الفجر
4 :8
الشروق
5 :53
الظهر
12 : 54
العصر
4:30
المغرب
7 : 55
العشاء
9 :27